خلق الوفاء
مِن أجمل الخُلق بين الزوجين خُلق الوفاء ..
ومِن أوفى الوفاء أن تحفَظ المرأةُ زوجها في حضوره وغيابه
وهذا الخُلق الجميل كان مِن أبرز الصِفات التي ذكرها الله تبارك وتعالى عن المرأة الصالحة ،
فقال سبحانه { فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ }
يقول الشيخ الإمام عبد الرحمن السَعدي - رحمه الله ورضي عنه - :
أي مطيعات لأزواجهنّ حتى في الغيب ، تحفظ بعلها بنفسها وماله ، وذلك بِحفْظِ الله لهنّ ، وتوفيقه لهنّ ،
لا مِن أنفسهنّ ، فإنّ النفس أمّارةٌ بالسوء ، ولكن مَن توكّل على الله ، كفاه ما أهمّه مِن أمر دينه ودنياه .
وأعرِف مِن النساء مَن قطعت الوفاء بينها وبين زوجها !
فهي أمامه كما يريد ، وإذا غاب فهي كما تشتهي !
والمشكلة أنّ ما يمنعه عنها زوجها هو معصية ،
ولكنها الزوجة المطيعة في وجوده فإن غابت عينه اتبعت سبيل الشيطان !
وأعرِف مِن النساء مَن يمنعها زوجها عن أمر ليس بالضرورة أن يكون معصية ،
لكن له وجهة نظر في منعه إياها ، وليس على الزوجة ضرر بحال مِن الأحوال حين تنفّذ أمر زوجها ..
فهي تطيعه وتُظهِر السمع والطاعة ، ثمّ إذا ولّى ظهره خالفته !
فيا أيتها الزوجة الكريمة :
كوني وفيّة لزوجكِ أمام عينه وفي غيابه ..
واعلمي أنّ طاعة زوجكِ واجبةٌ عليكِ ما لم يأمركِ بمعصية .
وإنّ مِن علوّ قَدر زوجكِ في نفسكِ ، ومِن دلائل مودّتكِ له أن تحفظيه في غيابه .