رويـدكَ إنَّ الموجَ في البحرِ صاخبُ = وبالله لا بـالـناس تُقضى المطالبُ
أرى لـكَ فـي شـأني أموراً غريبةً = أقـاومُ شـكـي عـندها وأُغالِب
صوتي لصوتك يا قلبي الحنون صدى = فاهتف بلحن الرضى واجعل أساك فدى
أنخْ هنا ركبك الساري، فأنت على = أرض ستُنبت أزهار الهناء غدا
أنى تغيب ونور وجهك ساطع = وضباء حبك في الفؤاد رواجع
أنى تغيب وأنت في عيني ضحى = يزهو وبرق في خيالي لامع
هل أنت في حلم يمر سريعا = لما دعاك إليه جئت مطيعا
هذي أمامك طيبة ورحابها = قد بوركت في العالمين ربوعا
قم يا محمد نامت الأعراب = وتقطعت ببلادك الأسباب
جاء الصليب مدججا بسلاحه = ووراءه التطبيل والإرهاب
حروف الشعر تنتحب = فلا فكر ولا أدب
وأوزاني معلقة = فلا زحف ولا خبب
صبح تنفس بالضياء وأشرقا = والصحوة الكبرى تهز البيرقا
وشبيبة الإسلام هذا فيلق = في ساحة الأمجاد يتبع فيلقا
قالت أيسمو الشـــعر في = دنياك عن أوصــــــــافنا؟
ويعز يا من تنسـج الأشـ = ــــواق عـــــــن أشواقنا؟
أَيُّ ذئبٍ خائنٍِ أيُّ قَطيعْ = أيُّ غَدْرٍ في روابيها يشيعْ؟
أيُّ جرحٍ في حماها نازفٍ = أيُّ مأساةٍ، لها وجهٌ مُرِيعْ؟
يا رامي إجلس يا ولدي = وتجنَّب قصفهم الدَّامي
يا رامي اجلس من خلفي = وتترس منهم بعظامي
يهوى شموخك ياجبل
ما بين آلامٍ مؤكدةٍ ، وصبرٍ محتمل
أختاه، دونك حاجز وستار = ولديك من صدق اليقين شعار
عودي إلى الرحمن عوْداً صادقاً = فيه يزول الشرّ والأشرارُ
قُطع الطريقُ عليّ يا أحبابي = ووقفتُ بين مكابر ومحابي
ذكرى احتراقي ما تزالُ حكاية = تُروى لكم مبتورة الأسبابِ
صوتي لصوتك يا قلبي الحنون صدى = فاهتف بلحن الرضى واجعل أساك فدى
أنخْ هنا ركبك الساري، فأنت على = أرض ستُنبت أزهار الهناء غدا
أيُّها العالمُ ما هذا السكوتُ = أو ما يؤذيك هذا الجبروتُ؟
أو ما تُبصر في الشيشان ظلماً = أو ما تُبصر أطفالاً تموتُ؟
قام فيها الصَّباحُ بعد المساءِ = فبنى فوقها حصون الضياءِ
وأدار السِّياج حول رُباها = فحماها من سَطْوةِ الدُّخلاءِ
إلهى من سناك قبستُ نوري = وأنبت المحبة في ضميري
أعوذ بنور وجهك يا إلهي = من البلوى ومن سوء المصير
أمي تسائلني تبكي من الغضب = ما بال أمتنا مقطوعة السببِ؟!
ما بال أمتنا فلّتْ ضفائرها = وعرّضت وجهها القمحيّ للّهبِ؟!
لا تُطفئي شمعة لا تُغلقي بابا = فمذ عرفتك وجه الفجر ما غابا
ومذ عرفتك عين الشمس ما انطفأت = ومذ عرفتك قلب الحب ما ارتابا
حاضرة الدمعة يا عيني = مأسور الحسرة يا قلبي
حيرني أمركما إني = لا أعرف ما خطبي
أطرقت حتى ملني الإطراق = وبكيت حتى أحمرت الأحداقُ
سامرت نجم الليل حتى غاب عن = عيني وهد عزيمتي الإرهاقُ
أَفقِْ أَيُّها التّاريخُ ، نَبِّهْ رِجالَنَا = فَيارُبَّ مَرْموقٍ لهُ أَلْفُ هَفْوَةِ
أِفْق أَيُّها التاريخُ ، أَدْرِكْ حَقيقَتي = فَعَنْ نَهْجَ ديني لن تَضِلَّ مَسيرَتي
شعري وحبي فيكَ يلتقيانِ = وعلى المسير إليكَ يتَّفقانِ
فتحا ليَ الباب الكبيرَ وعندما = فَتحا رأيتُ خمائلَ البستانِ
أزهارُ الوادي,.
تَبعَثُ عِطرَ شذاها
حسبي من الهّم أنّ القلب ينتحبُ = وإن بدا فرحي للناس و الطربُ
مسافرٌ في دروب الشوق تحرقني = نار انتظاري ووجداني لها لهب
فلماذا أتيتنا بعد شهرٍ = قبل أنْ يتركَ العيونَ المَنام؟
مدَّ كفَّا إليَّ، يمسح رأسي = وعلى ثغره يلوح ابتسامُ
في طريق الحزن
واجهت فتاة مسلمة
اسقني من ماءِ نَهرِ الكوثرِ = شَربَةً تغسل عني كدري
وانطلق بي في ميادين الهدى = بحصانِ المكرُمَاتِ العبقري
هو رامي أو محمَّد
صورةُ المأساةِ تشهد
لحقَ الشيخُ بركبِ الصالحين = فلماذا يا جراحي تنزفين؟
ولماذا يا فؤادي تشتكي = و لماذا يا دموعي تَذرفين؟