لماذا نخسر رمضان؟
سؤال يحتاج إلى إجابة، وكلنا بحاجة إلى هذا السؤال، ارجع إلى نفسك واسألها، وكرر عليها السؤال، ثم فكر في الإجابة جيداً فأنت أعلم الناس بنفسك.
قل لها: يا نفس! أصدقيني القول.
لماذا تخسرين رمضان؟ ألم تعلمي فضائله ومزاياه؟ أحقاً أنك تجهلين أنه شهر عظيم، وأنه شهر التوبة والندم، وأنه شهر المغفرة ومحو السيئات وأنه شهر العتق من النيران، وهو موسم الخيرات، وفرصة لا تعوض، وفيه ليلة خير من ألف شهر.
أيتها النفس! أحقاً أنك تجهلين هذه الفضائل أم أنك تتجاهلين؟ أيها الأحبة! في رمضان مقدار الربح والخسارة يتفاوت من إنسان لآخر، فهناك من كسب أرباحاً طائلةً لا تعد ولا تحصى، فهذا والله هو السعيد، فإن كنت منهم فاشكر الله، فإنه فضل من الله ومنة، نسأل الله عز وجل من فضله ومنته وكرمه
وهناك من خسر خسراناً مبيناً -عياذاً بالله-
وهناك من كان بين بين، فتارةً يربح، وتارةً يخسر
أيها المحب! رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له، فماذا أعددت لاستقبال رمضان؟ وكيف ستقضي أيام رمضان ولياليه؟ لا بد أنك فكرت وقدرت، ثم أعددت الإجابة، ولا أحب أن أقطع عليك أفكارك، ولكني حباً وتقديراً لك أذكرك
من فاته الزرع في وقت البذار فما تراه يحصد إلا الهمّ والندما
طوبى لمن كانت التقوى بضاعته في شهره وبحبل الله معتصما
فكم من شخص تحت الأجداث يتمنى شهر رمضان؟ وكم من عاجز عن الصيام والقيام تتلهف نفسه على رمضان؟ فبلوغ رمضان نعمة كبيرة.
كم كنت تعرف ممن صام في سلف من بين أهل وإخوان وجيران
أفناهم الموت واستبقاك بعدهم حياً فما أقرب القاصي من الداني
نسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال