أحبتي إليكم أموراً تعينكم على الفوز برمضان، واستغلال أيامه ولياليه،
أولاً: المجاهدة: قال تعالى: { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا }.
تريد الهداية؟ تريدين الهداية؟ نريد الاستقامة؟ لنجاهد هذه النفس، لنقبل على الأسباب، فإن أقبلنا، أقبل الله عز وجل علينا.
ثانياً: الهمة والعزيمة: قال ابن الجوزي : من علامة كمال العقل علو الهمة، والراضي بالدون دنيء.
ولم أر في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمام
ثالثاً: معرفة فضائل الشهر ومزاياه: فإن من عرف شيئاً اهتم به، وحرص عليه، ولو لم يكن فيه سوى ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر لكفى.
رابعاً: قلة أيامه، وسرعة ذهابه: وصدق الله عز إذ قال { أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ }.
بالأمس القريب نهنئ بعضنا بعضاً بدخول الشهر، ثم نهنئ بعضنا بهذه الخيمة ثم نفرح بأول موضوع أدرج فيها وغدا نعزي بعضنا بعضاً بخروجه، وهكذا هي الأيام، فالبدار البدار، انتبه للعمر أيها الحبيب!.
خامساً: تذكر الموت، والحذر من فجاءته: فقد لا تدرك رمضاناً آخر، فانتبه لنفسك.
هذه نفثات صدر، وأشجان قلب، وخلجات نفس، وكلمات ناصح، ودمعات محب، وهي حديث أُنس، ومشاعر صائم، بل هي والله آهات متوجعٌ، وأنات مذنب، وزفرات مقصر.
سبحانك خالقي، فأنا تائبٌ إليك فاقبل توبتي، واستجب دعائي، وارحم شبابي، وأقل لي عثرتي، وارحم طول عبرتي، ولا تفضحني بالذي قد كان مني.
اللهم لا تفضحني بالذي قد كان مني، اللهم استر علي عيوبي يا حي يا قيوم، اللهم ارحمنا برحمتك، اللهم اجعلنا من الفائزين برمضان، اللهم اجعلنا ممن قام رمضان إيماناً واحتساباً فغفرت له ما تقدم من ذنبه، اللهم اجعلنا ممن صام رمضان إيماناً واحتساباً فغفرت له ما تقدم من ذنبه، اللهم اجعلنا ممن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً فغفرت له ما تقدم من ذنبه، اللهم اجعلنا من الفائزين برمضان.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.